قائمة المدونات الإلكترونية

من أجل الاطلاع على محتويات المدونة

الخميس، 13 أكتوبر 2011

اللقاء الجهوي حول: " تفعيل دور جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ "


                                                                                       
كلمة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
في افتتاح أشغال اللقاء الجهوي حول:
" تفعيل دور جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ "
يوم الاثنين 10 أكتوبر 2011
بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بأكادير

الـــسادة نـــواب الــــوزارة بالجهة ،
السيدات والسادة رؤساء الأقسام والمصالح ،
السيدات والسادة المفتشات والمفتشين،
السيدات والسادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية،
السيدات والسادة رؤساء وممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ؛
السادة منسقي مشروع التعبئة والتواصل؛
أيها الحضور الكريم،

                       يسرني ويسعدني أن أحضر معكم في هذا اللقاء الجهوي الذي يكتسي موضوعه أهمية قصوى في سياق تفعيل الأوراش الإصلاحية لمنظومة التربية والتكوين التي تشهدها بلادنا، هذا الموضوع الذي يتمحور حول قضية استراتيجية أساسية نالت وتنال من تفكير وتوجهات الوزارة الاهتمام البالغ، وتتمثل هذه القضية في البحث الحثيث والعميق لإيجاد السبل والمنهجية المثلى للإرساء والتفعيل الحقيقين لأدوار ومهام ووظائف جمعية آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ باعتبارها شريكا حيويا واستراتيجيا في التأسيس الفعلي لمدرسة النجاح التي تصون حقوق الطفل وتضمن له جودة التعلمات والتفوق والامتياز في كل مساراته الدراسية. وفي هذا السياق أذكر بأن الوزارة نظمت يوم السبت 01 أكتوبر 2011 لقاءا وطنيا تواصليا مع الهيئات الممثلة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ على الصعيدين الوطني والجهوي، والذي أكدت خلاله السيدة كاتبة الدول المكلفة بالتعليم المدرسي أن اهتمام الوزارة بهذه الجمعيات لا يدخل في باب إغناء الحقل الجمعوي داخل المجتمع المدني، وإنما يسعى أساسا إلى الرفع من مستوى التعاون بين المدرسة والأسرة حتى تتمكن الأسر من الاضطلاع بمهامها التربوية على الوجه الأكمل والانخراط بشكل أكبر في الحياة المدرسية والرفع من مردودية المؤسسة التعليمية، كما أشارت إلى أن المكاسب التي تم تحقيقها في هذا المجال تؤكد على نجاعة توجه الوزارة الرامي إلى نهج حوار قار ومنتظم على مستوى مجالس المؤسسات والمجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وعلى الصعيد المركزي، وهو  ما يستدعي التفكير في إغناء هذه الآليات بفضاءات جديدة للتشاور من أجل تطوير مقاربات التدبير الجماعي والتشاركي وأساليب التعاون. وقد شكل هذا اللقاء التواصلي الوطني الذي ترأست أشغاله السيدة كاتبة الدولة رفقة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي فرصة للإطلاع والمساهمة في بلورة الملامح الرئيسية لمشروع خطة العمل الوطنية وتقديم الخطة الجهوية الرامية إلى مواصلة التفعيل الأمثل لدور جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ. وفي هذا الصدد يأتي هذا اللقاء الجهوي الذي يهدف إلى البحث الجماعي والتشاركي عن السبل الكفيلة بتنزيل مشروع هذه الخطة الجهوية المشروطة بتوسيع الاستشارة ومجال التواصل والحوار وفتح نقاش جهوي بناء يشمل مختلف ممثلي الجمعيات المعنية لإغناء هذه الخطة بالآراء والاقتراحات والتوصيات والبدائل.  
أيها الحضور الكريم،
              لا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى كل جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ لجميع المؤسسات التعليمية بالجهة على المجهودات الجبارة التي تبذلها لدعم مخططات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في تنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي ومواكبة المؤسسات التعليمية في الإرساء التدريجي للإصلاح التربوي وتفعيل أدوار الحياة المدرسية وتحسين جودة الخدمات التربوية، وتعتبر النتائج الاشهادية المشرفة المحصل عليها في امتحانات الباكالوريا، حيث بلغت نسبة النجاح  61,35  %، خير دليل على تكاثف وتظافر جهود مختلف الفرقاء والشركاء وعلى رأسهم الشريك الاستراتيجي المتمثل في جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، مما يحفزنا على المضي قدما في المزيد من بذل الجهود للحصول على نتائج أكثر تشريفا جهويا ووطنيا.
أيها الحضور الكريم،
           يشكل هذا اللقاء الجهوي الذي يتوج اللقاءات المحلية والإقليمية المنظمة على صعيد نيابات الجهة مناسبة للتفكير الجماعي والتشاركي لإغناء وتطوير الخبرات والتجارب التي راكمتها جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ على صعيد الجهة وفرصة أيضا لبحث السبل وإيجاد الصيغ الفعالة وتدارس مختلف الإجراءات والتدابير لمواصلة التنزيل الميداني لتوجهات الوزارة خاصة الاستراتيجية الوطنية لتعميم مشروع المؤسسة. وذلك باعتبار مشروع المؤسسة الإطار المنهجي الموجه لمجهودات جميع الفاعلين التربويين والشركاء والآلية العملية الضرورية لتنظيم  وتفعيل مختلف العمليات التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات لجميع المتعلمات والمتعلمين وأجرأة السياسات التربوية داخل كل مؤسسة تعليمية مع مراعاة خصوصياتها ومتطلبات انفتاحها على محيطها.   
                أشكركم على تلبيتكم الدعوة للحضور والمشاركة في أشغال هذا اللقاء الجهوي المبارك الذي نأمل أن تتحقق أهدافه التربوية والاجتماعية المرجوة.
                 وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.  صدق الله العظيم.
                                      والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق