قائمة المدونات الإلكترونية

من أجل الاطلاع على محتويات المدونة

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة درعة ــــــــــــ عرض من اعداد وتقديم الاستاذ محمد لطيفي

الأهــــــــداف العامة
التشبع بمبادئ وقيم المواطنة وحقوق الإنسان، وإنماء مواقف إيجابية تجاه الذات وتجاه الآخرين؛
الوعي بالحقوق الأساسية للإنسان وحقوق المواطنات والمواطنين وواجباتهم؛
اعتماد المؤسسات ذات الوظيفة التربوية في مرجعياتها واختياراتها ومناهجها وآلياتها البيداغوجية والإدارية و فضاءاتها أرضية قيمية مستمدة من مبادئ حقوق الإنسان، ومتسمة بالانسجام وبالقدرة على إحداث أثر دائم؛...

الأهــــــــداف الخاصة
نشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها فكرا وممارسة؛
ممارسة التفكير النقدي؛
الاعتماد على الوساطة وحل النزاعات بطرق سلمية؛
حفز المتعلمين على الإسهام في بلورة المعاني السامية للمسؤولية والانضباط وروح التعاون والتضامن؛
إرساء أسس التفاهم واحترام الاختلاف ونبذ العنف؛
العمل على جعل فضاءات المؤسسة مجالا لكل أشكال التغيير المسؤول؛
ترسيخ السلوك المدني وتنمية سلوك المواطنة الحقة، بما فيها حماية البيئة؛
المشاركة الفاعلة والانخراط الإيجابي في الحياة المدرسية، وفي الشأن المحلي والوطني؛
الاكتشاف النشيط للتنظيم الإجتماعي والإداري على المستوى المحلي و الجهوي والوطني؛
اشتغال المؤسسات التعليمية وفق المقاربة الحقوقية والمقاربات ذات الصلة بالمجال؛...
المجالات والمضامين
التربية على حقوق الإنسان والنهوض بثقافتها؛
استكشاف القانون الدولي الإنساني؛
المساواة بين الجنسين والإنصاف وتكافؤ الفرص؛
المواطنة المسؤولة والديمقراطية؛
الارتقاء بالشفافية؛
ترسيخ السلوك المدني والحد من الظواهر السلبية؛
اعتماد ثلاث محاور مترابطة ومتفاعلة فيما بينها: التربية وتكوين الفاعلين والتحسيس؛ 
الآليات والوسائل
أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ؛
مراكز الاستماع والوساطة؛
التعاونيات المدرسية؛
المناهج المحلية والجهوية ؛
فضاءات الحياة المدرسية و فضاءات الشباب؛
المشروع الشخصي للمتعلم ومشروع القسم ومشروع المؤسسة؛
التواصل ومختلف آلياته ووسائله؛
القانون الداخلي للمؤسسات والمواثيق الخاصة بالمجال الحقوقي بالمؤسسة؛...

الاثنين، 20 يونيو 2011

المعرفة بدور مجلس التدبير داخل المؤسسة التعليمية أساسية لتنشيط الاندية التربوية

تمهيــــد:

يعد مجلس التدبير من أهم المجالس التي تقوم عليها المؤسسة التعليمية المغربية إلى جانب المجلس التربوي والمجالس التعليمية ومجالس الأقسام. ويسهر مجلس التدبير على تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها ديداكتيكيا وبيداغوجيا، وتسيير مرافق المؤسسة إداريا واقتصاديا.ويهدف مجلس التدبير أيضا إلى السير بالمؤسسة التعليمية نحو آفاق رحبة من التنمية والازدهار والتقدم، والعمل بكل جدية ونشاط من أجل إخراج المدرسة المغربية من إسار التلقين والروتين والسكون والجمود إلى مدرسة حية ديناميكية فاعلة ومبدعة تحقق للمتمدرس السعادة الروحية والمواطنة الإنسانية الحقيقية . إذاً، ما هو مجلس التدبير؟ وماهي أهم النصوص القانونية والتشريعية التي تنظمه ؟ وماهي أهم أدواره الوظيفية واختصاصاته الأساسية؟ وماهي أهم آلياته الانتخابية ومساطره التنظيمية والقانونية التي تتحكم في تكوينه وخلقه؟

1-تعريف مجلس التدبير:إذا أردنا تعريف مجلس التدبير فنقول بكل بساطة: إنه مجلس داخلي تعتمد عليه المؤسسة التعليميةلتسيير دواليبها الإدارية وتدبير شؤونها ديداكتيكيا وبيداغوجيا وماديا وماليا ومحاسباتيا. ويهدف هذا المجلس من خلال تدخلاته وإنجازاتهوأنشطته وبرنامجه التنشيطي السنوي إلى الرفع من مستوى المؤسسة وتفعيلها تربويا واجتماعيا وثقافيا و فنيا وبيئيا، والتعريف بإنجازات فاعليها الداخليين عن طريق انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي عبر الشراكات والمشاريع المبرمة مع الأطراف المدنية والاقتصادية المحلية والجهوية والوطنية والدولية قصد المساهمة في بناء الوطن ومده بالأجيال الصالحة وبناة المستقبل والأطر القادرة المؤهلة.

2-
النصوص التنظيمية لمجلس التدبير:من المعروف، أن مجلس التدبير قد عوض في المؤسسة التربوية المغربية ماكان يسمى في النظام التعليمي المغربي الفائت بالمجلس الداخلي ، وأصدرت وزارة التربية الوطنية مجموعة من النصوص القانونيةفي شكل مراسيم ومذكرات وقرارات لتنظيم هذا المجلس وتوضيح اختصاصاته وطرائق انتخاب الساهرين عليه.ومن بين هذه النصوص القانونيةالمرسوم الوزاري رقم2.02.376 بتاريخ 17 يوليوز 2002م بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي على إحداث مجلس التدبير والمجلس التربوي والمجالس التعليمية ومجالس الأقسامباعتبارها تشكل إلى جانب الإدارة التربوية آليات التأطير والتدبير التربوي والإداري على مستوى كل مؤسسة والقرار الوزيري رقم 03-1537 بتاريخ 22 يوليوز 2003م القاضي بتحديد كيفية اختيار أعضاء مجلس تدبير مؤسسات التربية والتعليم العمومي والمذكرة رقم 36 لسنة 2003م ، والمذكرة الوزارية رقم 30 لسنة 2004م في شأن إحداث مجالس مؤسسات التربية والتعليم العمومي، والمذكرة الوزارية رقم 89 بتاريخ 19 غشت 20005م حول الدخول المدرسي لسنة 2005-2006م تحث فيها السيدات والسادة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ونائبات ونواب الوزارة على تعميم وتفعيل مجالس تدبير المؤسسات التعليمية علاوة على العديد من المذكرات التي تصدرها الأكاديميات الجهوية التابعة للوزارة التي تذكر رجال الإدارة والأساتذة بضرورة تنفيذ مقتضيات المرسوم الوزاري الصادر في 17 يوليوز 2002م بمثابة النظام الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العموميين.هذا، وقد نص الميثاق الوطني للتربية والتكوين في المادة149ضمنالمجال الخامس ( الدعامة الخامسة عشرة) على أهمية مجلس التدبير ودوره في تحريك المؤسسة التربوية حتى تساهم في دعم المجهودات التي تقوم بها المدرسة المغربية، وحتى تتمكن من الانفتاح على محيطها السوسيو الثقافي والاقتصادي بشكل يؤهلها للقيام بواجبها وتحقيق الأهداف المتوخاة منها


3- مهام مجلس التدبير واختصاصاته: 
تتمثل المهام المسندة لمجلس التدبير في اقتراح النظام الداخلي للمؤسسة التعليمية في إطار احترام النصوص التشريعية والتنظيمية والقانونية المعمول بها ، ولن يكون هذا النظام الداخلي مقبولا وفعالا حتى تتم المصادقة عليه من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
ومن الاختصاصات الأخرى للمجلس دراسة برامج عمل كل من المجلس التربوي والمجالس التعليمية والمصادقة علىالمقترحات المرفوعة من قبل هذه المجالس الموازية وإدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة المقترح من قبله، بله عن تسطير برنامج عمل سنوي يخص أنشطة المؤسسة وتتبع مراحل إنجازه لتفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها حسب مقتضيات الميثاق الوطني والمذكرات الوزارية التي تنص على تنفيذ الحياة المدرسية داخل المؤسسة التعليمية في علاقة مع الفاعلين الداخليين والخارجيين.
وإليكم طريقة إجرائية وعملية لتنفيذ البرنامج السنوي للأنشطة التربوية داخل المؤسسة التعليمية، ومن الأحسن جدولة هذه العناصر ضمن إطار توضيحي:
رقم النشاط: 1،2،3...
موضوع النشاط........
نوع النشاط: ترفيهي، ثقافي، فني، أدبي، علمي، بيئي، اجتماعي، إعلامي، رقمي.....
الفترة الزمنية: العطلة البينية، العطلة الدورية، أوقات الفراغ....
الفضاء المكاني: الساحة، القسم، قاعة المطالعة، النادي، الحديقة العمومية....
الوسائل المساعدة: الإمكانيات المادية والمالية والبشرية....
الأهداف: تحديد الأهداف التي يستند إليها البرنامج التنشيطي....
المستفيدون من البرنامج: التلاميذ، الأساتذة، جمعية الآباء، المجتمع المدني، رجال الإدارة....
الفاعلون: الفاعلون الداخليون ، الفاعلون الخارجيون، المدرسون، المنشطون، رجال الإدارة، رجال الإشراف والتأطير......
تقويم البرنامج: تقويم قبلي، تقويم تكويني، تقويم إجمالي،
التوصيات: مقترحات يمكن الاسترشاد بها في المستقبل.
ويمكن أن يقوم بهذا البرنامج التنشيطي والتثقيفي والترفيهي كل من الأستاذ و رجل الإدارة في تنسيق مع هيئة مجلس التدبير واستشارته.
ومن الاختصاصات الأخرى التي يتكفل بها مجلس التدبير الاطلاع على القرارات الصادرة عن المجالس الأخرى ونتائج أعمالها واستغلال معطياتها للرفع من مستوى التدبير التربوي والإداري والمالي للمؤسسة. ويقوم المجلس أيضا بدراسة التدابير الملائمة لضمان صيانة المؤسسة والمحافظة على ممتلكاتها، وإبداء الرأي بشأن مشاريع اتفاقيات الشراكة التي تعتزم المؤسسة إبرامها، ودراسة حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية، والمصادقة في الأخير على التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط المؤسسة وسيرها، والذي يتعين أن يتضمن لزوما المعطيات المتعلقة بالتدبير الإداري والمالي والمحاسباتي للمؤسسة.
ومن هنا، فمجلس التدبير يقوم بعدة وظائف أساسية ومهمة كتنمية المؤسسة التربوية داخليا وخارجيا، وخلق موارد ذاتية بشراكة مع المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني كشركاء فاعلين أساسيين، ودعم سياسة اللامركزية واللاتمركز ، وإشراك جميع الشركاء في العملية التربوية، وتحسين جودة التعليم داخل المؤسسة من خلال العناية بفضائها الداخلي ومحيطها الخارجي، وإعداد برنامج عمل سنوي للأنشطة المزمع القيام بها في مختلف المجالات.
وهكذا، تنحصر قضايا مجلس التدبير في المحاور التالية:
أ- تدبير الزمن المدرسي؛

ب- تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها؛

  ت- انفتاح المؤسسة على محيطها؛
ث- الشراكة؛
ج - مشروع المؤسسة؛
ح- البحث عن موارد مالية إضافية؛
خ- التوقيت المستمر بين التطبيق وعدمه؛
د- خدمة مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار.
وقد نص الميثاق الوطني للتربية والتكوين في المادة 149 على مجموعة من الأدوار والاختصاصات المهمة:" يحدث على صعيد كل مؤسسة للتربية والتكوين مجلس للتدبير، يمثل فيه المدرسون آباء أو أولياء التلاميذ وشركاء المدرسة في مجالات الدعم المادي أو التقني أو الثقافي كافة. ومن مهام هذا المجلس:
-المساعدة وإبداء الرأي في برمجة أنشطة المؤسسة ومواقيت الدراسة واستعمالات الزمن وتوزيع مهام المدرسين؛
-الإسهام في التقويم الدوري للأداء التربوي وللوضعية المادية للمؤسسة وتجهيزاتها والمناخ التربوي بها؛
-اقتراح الحلول الملائمة للصيانة ولرفع مستوى المدرسة وإشعاعها داخل محيطها.
وترصد لكل مؤسسة ميزانية للتسيير العادي والصيانة؛ ويقوم المدير بصرفها تحت مراقبة مجلس التدبير.
4- الأعضاء المكونون لمجلس التدبير:
يتكون مجلس التدبير في التعليم الابتدائي الأساسي من المدير بصفته رئيسا وممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مستوى دراسي من مستويات المرحلة الابتدائية، ورئيس جمعية الآباء وأولياء وأمهات التلاميذ، وممثل عن المجلس الجماعي التي توجد بها المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
بينما يتكون هذا المجلس في التعليم الثانوي الإعدادي من مدير المؤسسة بصفته رئيسا ومن حارس عام أو حراس عامين اثنين للخارجية والداخلية، وممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مادة دراسية، ومسير المصالح الاقتصادية، ومستشار في التوجيه والتخطيط التربوي، وممثلين اثنين عن الأطر الإدارية والتقنية، ورئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وممثل عن المجلس الجماعي الذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
ويتكون هذا المجلس في التعليم الثانوي التأهيلي من مدير المؤسسة بصفته رئيسا ومدير الدراسة في مدارس الأقسام التحضيرية والناظر ورئيس الأشغال فيما يخص المؤسسات التقنية، وحراس عامين سواء أكانوا خارجيين أم داخليين ، وممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مادة دراسية، وممثلين اثنين عن الأطر الإدارية والتقنية، ومسير المصالح الاقتصادية، وممثلين اثنين عن تلاميذ المؤسسة، ورئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وممثل عن المجلس الجماعي التي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
ويجوز لرئيس مجلس تدبير المؤسسة أن يدعو لحضور اجتماعات المجلس على سبيل الاستشارة كل شخص يرى فائدة في حضوره بمن في ذلك ممثلين عن تلاميذ المدرسة الابتدائية والثانوية الإعدادية.
5- اجتماعات مجلس التدبير:
يجتمع مجلس التدبير بدعوة من الرئيس كلما دعت الضرورة إلى ذلك ، على الأقل مرتين في السنة، المرة الأولى في بداية السنة الدراسية والثانية في نهايتها؛ وذلك لتحديد حاجيات المؤسسة وتقويم برنامجها التنشيطي والنظر في التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط المؤسسة وسيرها والمصادقة عليه.
ويشترط لصحة مداولات مجلس التدبير أن يحضرها مالا يقل عن نصف أعضائه في الجلسة الأولى، وفي حالة عدم اكتمال النصاب يوجه استدعاء ثان في ظرف أسبوع ويكون النصاب بالحاضرين. وتتخذ القرارات بأغلبية الأصوات، فإن تعادلت رجح الجانب الذي ينتمي إليه رئيس المجلس.
6- انتخاب أعضاء مجلس تدبير المؤسسة:
ينتخب أعضاء مجلس تدبير مؤسسة التربية والتعليم العمومي بطريقة التصويت السري بكيفية مباشرة ووفق المقتضيات التي ينص عليها القرار الوزيري المشار إليه في الدراسة
ينتخب أعضاء مجلس التدبير لمدة 3 سنوات، وتتم عملية الانتخاب في أجل أقصاه نهاية شهر دجنبر بشكل لايؤثر على السير العادي للدراسة.
وهكذا، يشارك جميع المدرسين في التعليم الابتدائي لانتخاب ممثل واحد عن كل مستوى دراسي من مراحل التعليم الابتدائي. بينما في التعليم الثانوي الإعدادي ينتخب كل المدرسين ممثلا واحدا لمادة دراسية، كما ينتخب جميع الأطر الإدارية والتقنية ممثلين اثنين عن هذه الأطر.
وينطبق هذا على الثانوية التأهيلية مع إضافة حالة أخرى وهي انتخاب تلميذين يمثلان مجموع تلاميذ المؤسسة التربوية.
وأثناء الاستعداد لانتخابات أعضاء مجلس التدبير، يقوم رئيس المؤسسة بإعداد لائحة ناخبي أعضاء المجلس، وتعلق هذه اللائحة قبل أسبوع واحد من التاريخ المحدد للتصويت بكل مؤسسة تعليمية. ويمكن الطعن في هذه اللائحة أو تقديم شكوىبصددها إلى مدير المؤسسة للنظر فيها، وينبغي للمدير أن يجيب عنها قبل انتهاء أجل إيداع الترشيحات. وتودع طلبات الترشيح لدى مدير المؤسسة مقابل وصل ثلاثة أيام قبل تاريخ المحدد للانتخابات.
ويوم الاقتراع والتصويت، تثبت هوية الناخب، ويسلم ظرفا وورقة تصويت التي يسجل عليها اسم المرشح المنتخب. وبعد ذلك، يضع الظرف في صندوق الاقتراع، ويوقع مباشرة في اللائحة الانتخابية أمام اسمه.
ويشكل المدير مباشرة بعد الانتهاء من عملية الانتخابات لجنة لفرز الأصوات وتحديد المرشح الناجح والأصوات التي حصل عليها ويحرر محضر بالنتائج يوقعه رئيس اللجنة ومساعده، وتسلم نسخة من هذا المحضر إلى ممثل كل هيئة ناخبة، وتحتفظ المؤسسة بنسخة منه. ويعتبر التصويت لاغيا لنفس الأسباب ونفس الشروط المنصوص عليها في قانون الانتخابات العامة.
وعلى العموم، تخضع عملية انتخابات مجلس التدبير إلى حد ما لنفس مقتضيات الانتخابات المحلية والجهوية والبرلمانية على مستوى تنظيم عمليةالاقتراع وتنظيم عملية فرز الأصوات وإلغائها.
وفي حالة تعذر استمرار أحد أعضاء مجلس التدبير بسبب الانتقال أو الاستقالة أو الوفاة أو الإحالة على التقاعديعوض بشخص آخر بالطريقة القانونية التي ينص عليها القرار الوزيري.
وفي حالة تعادل عدد أصوات المترشحين يعين الأكبر سنا، وإذا تعادل الأكبران سنا تعاد عملية الانتخابات من جديد.
وإذا وقعت نزاعات حول صحة العمليات الانتخابية ترفع القضية إلى السيد مدير الأكاديمية الجهوية تحت إشراف السيد النائب الإقليمي داخل أجل خمسة أيام من الإعلان عن النتائج النهائية. أما في حالة الطعن، فترفع الدعوى لدى المحاكم المختصة.
وينجز السيد مدير المؤسسة بعد ذلك تقريرا في نسختين يعبر عن سير عمليات الانتخاب ونتائجه فور الانتهاء من عملية الاقتراع، وتوجه نسختين: الأولى تحتفظ بها النيابة المحلية والنسخة الأخرى ترسل إلى الأكاديمية الجهوية.


خاتمة: وعلى أي، يعتبر مجلس التدبير من أهم الآليات القانونية والتنظيمية التي تمكن المؤسسة التعليمية من تسيير نفسها إداريا وماديا وماليا وتربويا. ويعد كذلك من أهم المقومات الأساسية لتحقيق الجودة الكمية والكيفية، ومن المرتكزات الكفيلة لإنجاح الحياة المدرسية تفعيلا وتنشيطا، وهو أيضا من أهم أسس البيداغوجيا الإبداعية ومرتكزات الحداثة المؤسساتية.
بيد أن مجلس التدبير داخل المؤسسة التعليمية لا يمكن أن يكون فاعلا ومثمرا إلا إذا كان يشتغل في فضاء ديمقراطي وجو شفاف ، حيث يحترم جميع الأطراف وكل الفاعلين مبادئ حقوق الإنسان وتعاليم المواطنة الحقيقية، ويتشبع أعضاء المجلس عامة بالغيرة الوطنية الصادقة، كما يستحب أن تخضع المؤسسة التعليمية لنظام سيگما Segma، أي مصلحة للدولة تسير بطريقة مستقلة قصد النهوض بالمؤسسة التربوية لتتحمل أعبائها على أحسن مايرام.
هذا، وينبغي أن يترجم مجلس التدبير النوايا الحسنة على أرض الواقع ممارسة وتطبيقا كي يستفيد المتعلمون قاطبة من نتائج هذا المجلس.
وعليه، فمجلس التدبير من أهم الآليات الناجعة لتحقيق الجودة وإرساء بيداغوجيا الكفايات وتحقيق الحياة المدرسيةمن أجل تحقيق الحداثة والتقدم والتنمية الحقيقية.

مراكز الاستماع والمصاحبة التربوية بالمؤسسات التعليمية ضرورة تربوية ملحة

مراكز الاستماع والمصاحبة التربوية بالمؤسسات التعليمية ضرورة تربوية ملحة
من إعداد سعيد جعنوج
شهدت العديد من مؤسسات التعليم ببلادنا في الآونة الأخيرة ظهور أندية تسمى مراكز الاستماع والإصغاء ،أملاها ـ من جهة ـ تفاقم مشكلات التلاميذ الاجتماعية والنفسية والتواصلية التي تشكل في الكثير من الأحيان أهم عوامل تأخر وتعثر الحياة المدرسية ، والحاجة الملحة ـ من جهة ثانية ـ إلى تخليق الحياة المدرسية وتحديث المؤسسة وجعلها فضاء آمنا ومعاصرا ومحبوبا لدى التلاميذ
1 ـ الوضع الراهن لمراكز الاستماع والإصغاء
إن هذه المراكز واكبتها وهي ما تزال في مراحلها الجنينية بعض المظاهر السلبية التي يتوجب علينا العمل على تجاوزها ،ومن بين هذه الظواهر:
1 ـ غياب التأطير والتكوين ، فقوة الإرادة ، وحسن النوايا التي أبداها مؤطرو هذه المراكز، لا تكفي وحدها ، بل لابد لهم من تكوين وتأطير وتتبع مناسب يجنبهم الكثير من الأخطاء التي من شأنها أن تضفي إلى نتائج عكسية
2 ـ انقطاع الصلة بين التلاميذ وهذه المراكز ، وفقدان الثقة فيها ، والنظر إليها كمراكز للتنصت والتجسس لصالح الإدارة
3 ـ إخفاقها في القضاء على الكثير من الظواهر التي تعيق تطور الحياة المدرسية
4 ـ طغيان العفوية والارتجال ، والافتقار إلى تدبير عقلاني وإلى برنامج عملي واضح المعالم والأبعاد ، يستجيب لطموحات ورغبات التلاميذ
2 ـ الأهــــــــــــــــداف
تسعى هذه المراكز إلى تحقيق الاختيارات والتوجهات التالية
1ـ تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ
2ـ التعرف على حاجات التلاميذ ورغباتهم ، ومساعدتهم على إيجاد الحلول الملائمة لمشاكلهم ،وإقامة العلاقات الودية القائمة على الحوار والتشاور معهم ، وتوخي العدل والموضوعية في التعامل معهم
3 ـ المساهمة في تأطير وتنظيم التلاميذ ، وتوفير الشروط النفسية والوجدانية والتواصلية الكفيلة بتفجير مكبوتاتهم في اتجاهات إيجابية وخلاقة وإعدادهم لتحمل المسؤوليات الاجتماعية وتقلد المهام
4ـ تعزيز الثقة بالنفس لدى التلاميذ ،وتقوية انتمائهم إلى الجماعة ،وتعويدهم على الاعتراف بالحق عند الاختلاف والتراجع عن الخطأ
5ـ تحفيز التلاميذ على التصالح مع المؤسسة ، وتحبيبها لهم وتنمية روح احترامها لديهم والاستثمار الجيد لمرافقها وفضاءاتها
6ـ ترسيخ قيم المواطنة والتضامن والتشارك لدى التلاميذ وحفزهم على احترام حقوق الإنسان ، وتقوية روح التماسك الأسري والمجتمعي لديهم وتشجيعهم على اتخاذ القرارات تجاه المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والبيئية ، واحترام القانون ، وتحويل هذه القيم إلى سلوكات ومواقف داخل المحيط المدرسي و الأسري وخارجهما
7ـ تأطير التلاميذ تأطيرا يسهل عليهم امتلاك الوعي بذواتهم وبطبيعة الأدوار الموكلة إليهم في المدرسة والمجتمع ، والعمل على إنقاذهم من ثقافة التطرف والتيئيس والانعزال ، ومن العديد من السلوكات الضارة بالصحة النفسية والجسدية
8ـ العمل على وضع حد للعقاب البدني والغياب المتكرر، والتقليص من نسب الفشل والهدر المدرسيين
3ـ الأنشطـــــــــــــة
لتحقيق الأهداف السالفة يتعين على هذه المراكز القيام بالأنشطة التالية :
1 ـ تنظيم لقاءات تواصلية منتظمة مع الآباء والأقارب
2 ـ خلق أندية ترفيهية إيجابية يعهد بتنشيطها إلى التلاميذ : ( كرة القدم ـ الشطرنج ـ الفيديو ـ الأنترنيت ـ الموسيقى ـ الرسم ... )
3ـ تنظيم ورشات بحث وعمل من تنشيط التلاميذ في المواد التالية : ( التربية على المواطنة ـ التربية النسوية ـ التربية الجنسية ـ التربية المدنية ـ حقوق الإنسان ـ الشأن المحلي ... )
4ـ تحفيز التلاميذ على إنجاز بحوث نظرية وميدانية في المواضيع التالية : (المراهقة ـ العنف ـ الانتحارـ الأمراض الجنسية ـ المخدرات ـ الكحول ـ حوادث السير ـ الانحراف ـ التدخين ... )
5ـ تنظيم حملات طبية لفائدة التلاميذ داخل المؤسسة
6 ـ تنظيم استشارات طبية ونفسية مجانية ،وجلسات الوساطة والاستماع ، وحلقات البوح والاعتراف الجماعيين ، كل ذلك تحت إشراف إطار متخصص
7 ـ القيام داخل المؤسسة بأوراش الاستصلاح والنظافة والتشجير وزرع المساحات الخضراء
8 ـ تقديم الخدمات الاجتماعية للتلاميذ المعوزين واليتامى وضعاف البصر، وذلك بالتنسيق مع جمعية الآباء ،وفي حدود الإمكانيات المادية المتاحة
4 ـ الوسائـــــــــــــــــل
يمكن لهذه المراكز استعمال كل الوسائل التربوية الممكنة لتنفيذ برامجها ، وفي مقدمة هذه الوسائل :
1 ـ استثمار المعطياب والمعلومات والوثائق الخاصة بالتلاميذ والمتوفرة لدى الإدارة : ( الوافدون ـ المكررون ـ المسموح لهم بإعادة التمدرس ـ اليتامى ـ الدفاتر الصحية ... )
2 ـ النشرات والمذكرات والتقارير
3 ـ سبورة الإعلانات والمجلة الحائطية
4 ـ البريد الإلكتروني
5 ـ التسجيلات الصوتية وأشرطة الفيديو والأسطوانات المدمجة والأنترنيت
6 ـ التقارير والتحقيقات والبحوث والدراسات
5ـ الشركـــــــــــــــاء
ولأن التواصل بين مختلف مكونات العمل التربوي يمثل درجة بالغة الأهمية في تطوير المنظومة التربوية ، ولأن مهاما بهذا الحجم لا يمكن أن تنهض بها الأندية لوحدها ، فإنه يتحتم عليها التنسيق مع كل الشركاء والفرقاء التربويين والاجتماعيين ، وفي مقدمة هؤلاء : (جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ـ الإدارة التربوية ـ المجالس التربوية ـ مجالس التدبير ـ أندية المؤسسة ـ المراكز الصحية ـ دور الشباب ـ الجمعيات التربوية والاجتماعية ـ مستشارو التوجيه ـ أطباء الأمراض النفسية والعصبية ... )